هكذا علمني الفشل
.إن الفشل هو سر النجاح والحياة، وسر الأحلام والطموح، فالفشل هو النقطة المحفزة لعقولنا
وكما لك الحق في العيش في هذا الوجود، فإن لك الحق أن يكون لك دور
في الحياة، وإصرارك على أداء هذا الدور هو الذي يجعلك قادراً على تحقيقه بثقة ويقين. القصور المبنية على الرمال، سرعان ما تدمرها الرياح والمياه، كذلك نجاحات الصيد في الماء العكر. وأن الممكنات أكثر من المستحيلات، وأن كل أمر مستحيل يحيط به ألف أمر ممكن. جرب ما لم يجربه غيرك، والمطلوب أن تكون مرناً حتى مع خططك كما هو مطلوب في تعاملك مع نفسك. والمحاسبة لا تعني المحاكمة، ولذلك فهي ليست من أجل إصدار أحكام إدانة أو براءة، وإنما هي من أجل تحسين العمل وتطويره، ولكن حاسب نفسك بتجرد، لتتجنب محاسبة الآخرين لك بانحياز."وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصيبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون، أو لم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون
بعض الناس يمشي بالحياة ويضع فشله أمامه، وبعض الناس يمشي بالحياة وتجاربه السابقة تساعده
وينطلق من جديد. حكمة تقول "أذهب خلف حلمك مع رغبة جادة وعزم وتصميم فأما أن تنجح وأما أن تتعلم وتكبر". قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ ، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً". ربما ما يراه الناس منك هو فشل، هو بالحقيقة خطوة نحو نجاحك الأكيد. لذلك عليك أن تصعد فوق فشلك، وتمشي فوق الجرح والألم لتصل إلى شواطئ السلام والنجاح. لو شغلت فكرك بالنجاح ستنجح، ولو شغلت فكرك بالفشل ستفشل. كثير من الناس تتولد مشاكلهم من عدم وجود مشاكل لديهم، فيتحولون هم إلى مشكلة. يقول أحد حكماء الهند لتلميذه: "إننا لا نستطيع منع العصافير من التحليق فوق رؤوسنا ولكن نستطيع منعها من بناء أعشاشها في شعرنا". هناك شخص تأخذه الكبرياء بتأنيب الضمير أو العزة بالإثم فيبرر فشله بإسقاطه على الآخرين والظروف المحيطة به ولا يعترف بالتقصير لتحقيق النجاح. وشخص أخر يغرق في بحر الفشل ويعيش الصدمة ويحاول أيجاد العزاء لنفسه وذلك بالتشبث بتجاربه الناجحة الماضية أرضاءا لغروره. وفي بعض الأحيان يسيء لنفسه أكثر بالتحدث عن هذا الفشل مع الأشخاص الذين عرفوه بنجاحاته أو الأشخاص الذين لا يعرفونه و ذلك لإيجاد تبريرات أمامهم. ونوع آخر يعبر عقبة الفشل بالثبات والإرادة، وأي تجربة سلبية أو إيجابية تدفعه لنجاح آخر، والتفكير بأسباب هذا الفشل وطرق تفاديه في المستقبل. فالناجحون لا يولدون بل يصنعون، فلنترك الفشل ولنبحث عن النجاح، نعم ابحث عن النجاح في نفسك، أبحث في نفسك عن مصدر القوة والطاقة، أكتشف في ذاتك عن مكامن القوة والقدرات لديك، أبحث عن الشيء الرائع الذي تقدر أن تقدمه لنفسك ولمجتمعك
الحلقة الثانية
...يتبع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire